الرواية المرشحة إلى الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2025-2026
رواية (دم الغزال) للكاتبة السورية وسام الصياح، وهي كاتبة حداثية لها روايتان سابقتان فائزتان بجائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2022، وجائزة أنطون سعادة 2023.
قراءة المزيد
الرواية المرشحة إلى الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2025-2026
رواية (دم الغزال) للكاتبة السورية وسام الصياح، وهي كاتبة حداثية لها روايتان سابقتان فائزتان بجائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2022، وجائزة أنطون سعادة 2023.
أما رواية دم الغزال الصادرة حديثًا عن دار أوغاريت للنشر والتوزيع في المملكة العربية السعودية؛ فهي رواية تتخطى المألوف في عالم السرد إذ إنها لا تقوم بتهميش الراوي أو البطل بل تلغيها نهائيًا؛ فالرواية التي تأتي في 188 صفحة من دون شخصيات؛ فهي تقف عند حدث كان يمكن أن يكون حدثًا عابرًا بديهيًا في حياتنا اليومية، بل في عالم الغابات تحديدًا، بيد أن الكاتبة تقتنص هذا الحدث العابر لتقف عند تفاصيله الدقيقة، محمِّلة إياه فلسفتها الخاصة ورؤاها، مستغلة قدرتها التعبيرية الفائقة في رسم الصور الفنية وابتكار أساليب التعبير، لتُسقط الأحداث والحالات على عالمها، فتغدو الرواية التي تنساب عبر (تيار الوعي) الفياض وكأنها سيمفونية داخلية أو قصيدة مفتوحة الأرجاء..
دم الغزال ليست رواية عادية، بل ثورة في عالم الرواية.. رواية تتمرد فيها الكاتبة على تقاليد الرواية، كما تتمرد الغزالة على الوحش، فترفض الاستسلام محاولة الحياة قدر جهدها، فنلهث معها في سباق محموم تترصدنا خلاله أنياب الوحش ومخالبه، لنصل في النهاية إلى حيث وصلت الغزالة….
دم الغزال رواية تعلمنا كيفية النهوض من الرماد .. كيفية انتصار الطيبة على الخبث والخير على الشر، إنها رواية الأسد الذي هوى والغزالة التي حلَّقت عاليًا..
رواية (دم الغزال) تحثنا على النضال.. على عدم الاستسلام.. تخبرنا بأن ثمة أملًا هناك على بُعد خطوة منا.. تخبرنا بأن القوة ليست في عدم السقوط، بل بالنهوض بعد كل عثرة.. رواية لا يمكن أن تظل كما أنت بعد قراءتها، فالرواية ستُغيّر فيك/فينا الكثير .. ستُغيّر نظرتنا إلى الواجب والممكن والمستحيل.. وأهم من تلك الأشياء نظرتنا إلى الحياة.
رواية تستحق الكثير..
إخفاء


قراءة في رواية الكاتب السوري حسام سفان [75 ثانية فقط]
الرواية المرشحة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2024:
د. سامي محمد أمين القضاة
قراءة المزيد
في هذه الرواية الصادرة في المملكة العربية السعودية عن دار إرفاء للنشر والتوزيع، يبهرنا الكاتب بطريقة السرد حيث إنه لا يصور لنا أحداث الزلزال كما عاشته إحدى المدن (مدينة غازي عينتاب) التركية فحسب، بل ينقلنا إلى معايشة الحدث لحظة بلحظة…
فترتعش قلوبنا مع الأرض، ونشعر ببرودة الثلج من تحتنا وبلسع الريح، وتخفق قلوبنا مع من عايشه، ننتقل عبر الأمكنة من حديقة الماسال إلى مسجد الوالي، نزور الأجنحة في مشفى اليرمي بيش ومشفى حاتم، ونتوخى الحذر ونحن نمر بجانب السانكو مول، فلا يسع القارئ إلا أن يحيا ذلك الموت عبر خمسة وسبعين ثانية ألا وهي مدة الزلزال.. لكن آثاره وآثار الهزات الارتدادية لا تتوقف عند تلك الثواني التي مرت كدهر، تلك الثواني التي يهجم فيها الزلزال مثل وحش فاردا أنيابه ومخالبه، بل أطول وأعمق وأشد.. كما سنعيش في ثنايا الرواية..
ومن الجدير بالذكر أن حسام سفان كاتب مبدع، فهولا يتوقف عند حدود المألوف بل إنه يبدع أساليب تعبير عديدة، إذ إنه اعتاد على أن يبدع مسارات جديدة في التعبير والبناء والشكل تمكنه من الخوض عميقا في قضايا ليس من الهين طرحها. ولعل هذا الشكل الانفجاري يحمل أكثر من دلالة وينم عن وعي متزايد بقيمة الرواية بتعبير بول ريكور على طرق شواغل إبداعية جديدة ومتجدة.
فهو يعي أهمية السرد في نقل الأحداث والوقائع وتخصيبها بما هو تخييلي، بوصفها أفقًا مفتوحًا على حوامل دلالية كبرى، وارتباطها العميق بنبض المجتمع وشواغله إلى درجة التماهي والانصهار في بوتقة المعرفة بكل تجلياتها وأطيافها.
ومن الناحية الشكلية لا يقف عند اللغة الشعرية التي هي إحدى سماته السرية بما يحملها من فيض مشاعره، وصوغها من فيضه الإبداعي بلاغيا وفلسفيا، حتى تبدو عميقة وشفيفة تأسر القارئ فلا تمنحه فرجة للاستراحة، فهو كما عهدته في الروايات التي قرأتها له سابقا والتي كانت إحداها مادة لأطروحتي في الدكتوراه (فصول من سيرة صاحب الكرامة) يبدع صورا فنية مذهلة تنساب كالنهر في ثنايا سرده الروائي، بل يبدع في استخدام المانشيتات والأخبار الصحفية والصور لتكون مكملا للسرد الروائي.
وليس ذلك فحسب، بل إن الصورة الفنية لدى السفان تنبع من ثقافة غزيرة في المجالات كافة الفلسفة والعلوم والتاريخ والطب والهندسة وغيرها من العلوم والثقافات مما يجعل لغة السفان ليست لغة ممتعة فحسب، بل ثرية ومفيدة في الوقت نفسه.
ولا يمكنني القول بعد الانتهاء من قراءة هذه الرواية إلا أنها رواية عالمية، فقد أبدع السفان في اقتناص الحدث والتعبير عنه، ولقد استخدم الإدهاش في العديد من المرات، من حيث الشخصيات ومآلها والحبكة وتوجهها، لكنني سأكتفي بهذه اللمحة الخاطفة على أسلوب الرواية شكلا ومضمونا كي لا أفصح عن أسرار الرواية حتى لا أفسد على القارئ متعة القراءة….
إخفاء
قراءة في رواية “أبناء الطين”.. للكاتب والروائي السوري: أحمد عبد الكافي الحمادة الكاتب
د. محمد إبراهيم العبدالله
تحملك رواية ” أبناء الطين” للكاتب الروائي أحمد عبد الكافي الحمادة إلى عوالم غرائبية جديدة تتشابك فيها الأحداث، وتتداخل على نحوٍ لافتٍ، فالروايةُ تظهر على صعيد الشكل قدرة الكاتب على توظيف الحدث وتأطيره في السياق الذي تمضي به مستخدماً تقنيات السرد الحديثة من الخطف خلفاً، وتيار الوعي، والغوص في أعماق النفس الإنسانية ليظهر الأحلام والهواجس والمخاوف التي تلازم الشخصيات الرئيسة في الرواية، فيختلط الواقع بالخيال، والحلم باليقظة، وتترك القارئ ليعيش الحدث كأنما وقع لتوه. جمالية البناء المعماري للرواية سنعرضها من خلال بعض الثيمات المهمة فيها.
قراءة المزيد
قراءة في رواية “أبناء الطين”.. للكاتب والروائي السوري: أحمد عبد الكافي الحمادة
الكاتب : النهار
التاريخ: ١٣ مارس-٢٠٢٤
د. محمد إبراهيم العبدالله
… [قراءة في رواية “أبناء الطين”.. للكاتب والروائي السوري: أحمد عبد الكافي الحمادة
الكاتب : النهار
التاريخ: ١٣ مارس-٢٠٢٤
د. محمد إبراهيم العبدالله
تحملك رواية ” أبناء الطين” للكاتب الروائي أحمد عبد الكافي الحمادة إلى عوالم غرائبية جديدة تتشابك فيها الأحداث، وتتداخل على نحوٍ لافتٍ، فالروايةُ تظهر على صعيد الشكل قدرة الكاتب على توظيف الحدث وتأطيره في السياق الذي تمضي به مستخدماً تقنيات السرد الحديثة من الخطف خلفاً، وتيار الوعي، والغوص في أعماق النفس الإنسانية ليظهر الأحلام والهواجس والمخاوف التي تلازم الشخصيات الرئيسة في الرواية، فيختلط الواقع بالخيال، والحلم باليقظة، وتترك القارئ ليعيش الحدث كأنما وقع لتوه. جمالية البناء المعماري للرواية سنعرضها من خلال بعض الثيمات المهمة فيها.
السرد المؤطر في الرواية يهدف إلى الكشف عن الفقر والوجع وانعدام الأمن في قرية الشلال تلك القرية الواقعة وسط السوري جنوب حلب على أطراف البادية. الزمن الذي وقعت فيه الأحداث مضى عليه وقت طويل، وما يتم تناقله حول هذه الأحداث مشافهةً بين الأجيال يكاد يختفي اليوم، لهذا تتعدد الأصوات في الرواية، فكل سارد يستجمع ذاكرته البعيدة ليحكي ما علق بها من أحداث. يقول السارد في بداية الرواية:
“مات الأب وترك القرية والعمة تحكي القصة للرواي، والراوي يحكيها لخالد، وخالد السارد الرئيس في الرواية يسردها بلغة المواجع والآلام. القرية التي تركها أهلها واستوطنها أناس من أعراق شتى وتزوجوا وأصبح جيلاً رخواً كحلزون في مستنقع”
الرواية تحكي قصة القرية الواقعة على أطراف جبل ” شبيث” يعيش أهلها على الزراعة ورعي الماشية، تتعرض فجأة لغزو من البدو الذين ضاق بهم الحال نتيجة الجفاف الذي اكتسح البلاد، “الرواية التي أراد شيخ العشيرة الغازية أن يصدقوها قومه ويروجون لها، لكن الحقيقة التي دفعت به للغزو والفتك بتلك القرية؛ أن وشاية نمت إليه أن أحد أبناء هذه القرية قد تجرأ وعشق ابنته” وخطفها.
خلت القرية من الرجال ولم يبق سوى النساء، وخالد ذلك الطفل المعاق الذي يعاني من شلل في أطرافه. تأوي أم خالد وطفلها ومجموعة من النساء إلى كهف في جبل مجاور، تأخذ معها بعض الأغنام والماعز والعجول، وما تبقى من مؤونة. تتعرض هذه المجموعة الناجية لهجوم الذئاب والحيوانات المفترسة الأخرى التي تسكن الجبل، وتستطيع أم خالد بخبرتها أن تنقذ المواشي من هذا الخطر بزجهم جميعاً داخل الكهف. هناك يبلغ الصبي الحلم، وتفكر أمه في زواجه من أربعة نساء في وقت واحد حفاظاً على نسل العائلة ورغبة في الانتقام، وتنجب سهيلة إحدى زوجاته ثلاثة تواءم وتموت بعد مخاض عسير. تعثر العائلة على كنز كان قد خبأه الجنود العثمانيون في سفح الجبل بعد أن أتعبهم المسير أثناء خروجهم من سورية على أمل العودة إليه في وقت لاحق. وتستطيع هذه العائلة الناشئة أن تشتري بيوتاً وعقارات في مدينة حلب ويصبح خالد من أكبر الأثرياء في المدينة.
الرواية تتناول أساسيات التفاعل الإنساني، وبعيداً عن كونها تبسيطية، جاءت كلمة « الطين» في العنوان لتحمل دلالات ومعاني متعددة، وهي عتبة نصيّة تقودنا إلى البوابة التي يمكن من خلالها فهم الرواية. فالرواية تطرح ثلاث مقاربات: الأولى، الوجودية أو الصراع من أجل البقاء، ويتجلى ذلك بأشكال مختلفة، منها الغزو الذي تعرضت له القرية، وقتل الرجال فيها. وكذلك الصراع بين الذئاب التي هاجمت الكهف والمجموعة التي جمعت الحطب وأشعلت النار في مدخل الكهف لتحمي ذاتها وتحمي المواشي داخله.
الثانية؛ الرمزية التي جاءت بها: الطين يرمز إلى علاقة الإنسان بالأرض، والعودة إلى الأصل، والتمسك بالجذور، فالقرية التي هجرها أهلها طويلاً يعودون إليها اليوم وتزدهر ببساتينها ومياهها من جديد. الثالثة، السرد بأصواته المتعددة الذي يعكس الرغبة الحقيقية في إعادة كتابة التاريخ قبل أن يمحى من الذاكرة من خلال شخصيات ذات مصداقية كالأم والعمّة وخالد وغيرهم.
المال في الرواية يكشف عن نفسه، وقدرته على حفظ الجنس البشري (سلالة القبيلة) فالمواشي التي جيء بها إلى الكهف كانت عاملاً مهماً لاستمرار الحياة داخل الكهف، وربما كان عاملاً مساعداً في قبول النساء الأربع الزواج من خالد نصف الرجل. اكتشاف الكنز في سفح الجبل ساعد كذلك على تحوّل العائلة من الحالة الرعوية البدائية إلى الحالة الحضرية، حين اشترى خالد بيتاً واسعاً في مدينة حلب، وامتلك العقارات والأراضي الواسعة في المنطقة الغربية من المدينة. لكن يبقى السؤال: هل هذه الرواية تبشر بكدمات الحداثة، وبالتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي ظهرت لاحقاً في المجتمع، وكانت المادية أحد مرتكزاتها؟ هل انتقال العائلة من حياة البداوة إلى الحياة الحضرية هو تبشير بموجة المادية التي حوّلت القيم والمثل التي تمسك بها المجتمع لقرون طويلة إلى قيم مادية؟ هذه ما تؤيده شخصية بسام، ذلك الشاب الذي سافر إلى بريطانيا طلباً للعلم فاطلع على الحياة المادية في الغرب وعاد إلى بلده يحمل شهادة في الطب. فموجة المادية دفعت أيضاً سكان القرية إلى التعدي على المقبرة وحرثها للاستفادة منها:
يقول السارد “فيما الأرض التي خصصناها لدفن الموتى بدأت تتآكل من كل الأطراف، ويكاد يدخل المحراث بين القبور لاستثمار كل شبر فيها.”
فكرة الأم، والعمّة وغيرهما من كبار السن اللواتي تميزن بالطيبة والخير ليست فكرة مستحدثة، فثمة شخصيات كثيرة حملت في داخلها الخير والطيبة والعطاء في القص الأوروبي نذكر على سبيل المثال شخصية مارثا كويست في رواية ” المدينة ذات البوابات الأربعة،” للكاتبة العالمية دوريس ليسنغ، وشخصية أليس في رواية” الإرهابي الطيب” للكاتبة نفسها، لكن استطاع الكاتب هنا أن يجمع في شخصية الأم الطيبة وحسن الخلق والاستبداد وحب التسلط، وهذه الصفات قلما تجدها في البطل النمطي. فقد ظهرت الأم على سبيل المثال مستبدة في رأيها، متسلطة لا تقيم وزناً لأحد لكن لم تستطع التخلي عن الطيبة التي بداخلها. يقول السارد:
“إحدى المرات حصل تمرُّد في بداية لجوئنا لهذه القمة، تمرَّد أغلب النساء على أوامر والدتي، لكن تمت السيطرة عليه، بل تمَّ تحقيق المزيد من المكاسب الجديدة التي كانت مغيبة أو ربما كانت مؤجلة. أذكرُ ذلك تمامًا، وكيف تعاملت معهنَّ بمنتهى الحدّة والحسم، لم تكن كلماتها مهادنة ولا مجاملة؛ بل كانت قاطعةً وذات معنى واحد فقط هو الانسحاب بكل ما تملك، والانفراد بكل ما تم إحضاره من القرية.”
البيئة المحلية حاضرة في الرواية، والاستعارات التي وردت فيها مستحدثة ومستمدة من البيئة التي وقع فيها الحدث، فقد شبّه الكاتب بعض الأشخاص بشجرة ” الطرفة ” وهي شجرة ذات ساق رفيع تنبت عادة على ضفاف نهر الفرات. وشبه كذلك عيون بعض البشر الفارغة بعيون الغراب: بعض البشر يا ولدي عيونهم فارغة مثل عيون الغُراب.” مثل هذه الاستعارات تعطي مصداقية للسارد، وتظهر الخيط المتجانس الذي نسجت به الرواية. فنرى على سبيل المثال أن حجي صطوف المعمار الماهر في بناء القبب هو الذي عزل قبب المعيشة عن قبب الدواب في القرية. الكاتب كان على الدوام متعاطفاً مع القارئ، فلم يتركه في حيرة، ولم يخذله في موقف، فالمصائب التي تقع ثقيلة على الشخصيات سرعان ما تنحسر وتتلاشي مع ظهور حدث آخر يعارضه أو يقابله. سهيلة تلد ثلاثة توائم، لكنها تموت بعد الولادة مباشرة، وكذلك غزو القرية ونهبها وقتل رجالها يقابله العثور على كنز بعد غزوها بفترة وجيزة. فالرواية تكرّس مبدأ مهماً في الحياة مستمداً من قوله تعالى: إنّ بعد العسر يسراً.
أخيراً يخرجنا الكاتب من آلام الماضي وقسوته، ليصف لنا الجلسة التي جمعت بسام وخالد في الفيلا بحلب، حيث تقدّم لهما مدبرة المنزل المشروبات الساخنة في صينية فاخرة بكوبين من البورسلان اللامع المزركش برسومات وأشكال الورود التي تدل على ثراء فاحش. لكن على الرغم من كل هذا الثراء يبقى الماضي ينخز في ذاكرة خالد، فيستذكر بلحظة تفكّر نادرة كيف كان حاله في القرية التي تركها: هتف بسري خاطر، عمره أكثر من ثمانين عامًا، حينما كنا نخوض في دروب الطين، وأزحف بالوحل للرُكب طوال فصلي الشتاء والربيع، ونجثو على الأرض لنشرب من ساقية المياه الجارية، كثيرًا ما كان يحدث مثل ذلك، طردتُ هذا الخاطر من ذهني، كأن لا شأن لي به، خوفًا من تسرُّبه في صوتي.”
] …
إخفاء
